مرحبًا بك عزيزي المُضارب الجميل،
في هذا المقال سأستعرض معك مجموعة من الدروس التي تعلمتها من بورصات المال والأعمال نفعتني كثيرًا في حياتي، لعلها تنفعك أيضًا. قد يبدوا لك الكلام التالي إنشائي أو ثرثرة تحفيزية ولكن صدقني لقد كان لكل حرف هنا تأثير كبير في قصة حياتي، فأرجوا أن تجد أنت أيضًا به ما يفيدك ويعينك على اجتياز قسوة الحياة وصعابها؛ ولنبدأ على بركة الله.
الإصرار هو الدرس الأول للنجاح
“لا شيء في العالم يمكنه أن يحِل محَل الإصرار
الموهبة لا يمكنها ذلك، لا يوجد شيء أكثر شيوعًا من الفشلة من أصحاب المواهب
العبقرية لا يمكنها ذلك، فالعبقرية التي بلا مقابل أصبحت قولًا مأثورا على ما اعتقد
التعليم لا يمكنه ذلك، فالمجتمع مليء بالمتعلمين المنبوذين
الإصرار والعزيمة وحدهما قادرين على كل شيء
وشِعَار “استمر” قد حل ودائمًا ما سيحل مشاكل الجنس البشري”
_ كالفين كوليدج
التصور هو الدرس الثاني للنجاح
“تصور الشكل الذي ترغب أن تكون عليه في المستقبل. كن محدد ودقيق في تصورك، ثم أقفز داخل المشهد الذي تراه. أفعل ذلك حتى تصبح صورتك المستقبلية هي واقعك الحالي”
__ جوردون بيلفورت – ذئب وول ستريت
صنعة أخذ الحق هي الدرس الثالث للنجاح
“إذا قال لك الجميع أنهم يكرهونك لأنك مختلف، يجب أن يدفع الجميع ثمنًا لهذا الاختلاف … لا تدع أي شخص يقنعك بأنك مثل الآخرين، لأن هذه هي الخدعة التي يلعبون بها حتى لا يدفعوا لك مستحقاتك … فإذا كنت جيد في شيء لا تفعله مجانًا …”
الدرس الرابع هو التحكم بالمشاعر
البورصة هي المكان الوحيد الذي يسمح لك بالمتاجرة على مشاعر البشر
فمن يُضارب على الاتجاه يشتري عند التفاؤل ويبيع عند التشاؤم
ومن يُضارب على الارتداد يشتري عند الخوف ويبيع عند الطمع
ومن يُضارب على القيمة يشتري الرخيص ويبيع الغالي
ومُضارب الجلسة الواحدة يشتري الفضول عند الافتتاح ويبيع الخوف في نهاية الجلسة
أما مُضارب المدى الطويل فيراهن على الزمن ليشتري في عام ويبيع بعد عقود
الدرس الخامس هو أن تتحرك
إن أولى خطوات التداول الناجح هي أن تخرج رأسك من الرمال وذلك بالبحث في حقيقة ذاتك. فأكثر المعلومات قيمة بالنسبة لك هو صفقاتك السابقة … أدرسها جيدا، وابحث فيها عن الأنماط المتكررة … تلك الأنماط التي أفادت حسابك بالربح أوأدت للخسارة.
الدرس السادس هو التكيُّف مع التغيّر
الحياة غريبة جدًا … لما تعلمت التحليل الفني في بدايتي كان هدفي هو إني أضارب في البورصة المصرية، لكن بعد فترة اكتشفت إنها ليست أفضل سوق لتطبيق التحليل الفني بسبب ضعف السيولة وقوانين الحدود السعرية التي تتحكم في حرية العرض والطلب … فـ اتجهت للفوركس لأنها تعالج مشاكل البورصة المصرية … وفي اثناء تواجدي داخل الفوركس اكتسبت المهارة العملية بسبب إمكانيات الفوركس المهولة من حيث حجم السيولة، اللامركزية وحرية العرض والطلب … وبعد ما أصبح لدي العلم النظري والتجربة العملية اكتسبت الخبرة، فبدأت أصيغ هذه الخبرة في صورة برمجيات للتداول وكتب مترجمة … وعندما بدأت في تقديم خبراتي المتواضعة اكتشفت أن السوق قد تغير للمرة الثالثة وظهر لنا سوق جديد لم يكن في حسباني عندما دخلت مجال أسواق المال منذ 26 عامًا … هذا السوق هو سوق العملات المشفرة
لذلك، عندما ألف كتابي الأول “سيكولوجية مُضارب” وضعت في نهايته بعض الحكم التي تعلمتها من أسواق المال … وأول حكمة كانت ” سوق المال مبني على التغير… والنجاح فيه مبني على التكييف مع هذا التغير…”
الدرس السابع هو تقليص الخسائر
نصيحة لوجه الله لكل خسران في أي بورصة أي كانت:
لو فيه سهم بـ يخسرك بيعه … لأن الخسران حـ يفضل خسران ومخسر الناس معه … أنفد بجلدك وأهرب … اضغط على زر Escape … فلن ينقذك أحد سوى نفسك …
– لو سمسارك يعطيك توصيات مغلوطة، اتركه … فليس معنى ظهوره في التلفاز عدة مرات وليس معنى أنه كتب في الجرنال أنه يفهم … التلفزيون لا يمتحن من يظهر على شاشته حتى يتأكد إن كان الشخص اللي ظهر بجانب المذيع خبير حقيقي أم مزيف … اضغط على زر Escape … فلن ينقذك أحد سوى نفسك …
– لو البورصة المصرية من الجانب المالي غير مريحة بالنسبة لك … اتركها وتعامل في سوق عالمي منظم شغال 24 ساعة لخدمة حضرتك … سوق كل كلمة فيه بفلوس … اضغط على زر Escape … فلن ينقذك أحد سوى نفسك …
– لو مفكر إن سياسة الدولة والقضايا الوطنية هم سبب مكسبك وخسارتك فأنت أكبر مخطئ … ابتعد عن جو السياسة … اضغط على زر Escape … فلن ينقذك أحد سوى نفسك …
عزيزي المضارب الغلبان الخسران أنت اللي مغلب نفسك وقارف نفسك ومبهدل نفسك … حدد أسباب خسارتك واضغط على زر Escape وأنقذ نفسك وابدأ من جديد …