الجانب الإيجابي لمهنة المُضاربة
هناك بعض السلبية في المجتمع حول كون المرء مُضارب في أسواق المال، وفي هذا المقال القصير أود أن أشرح الجانب الإيجابي لمهنة المُضاربة ولماذا يجب أن يفخر المتداول بما يفعله.
يقول البعض “المُضارب لا ينشئ أو ينتج أي شيء” … هذا خاطئ.
عبر تاريخ الحضارة البشرية كان التجار هم الذين يشترون ويبيعون البضائع عبر الأسواق مما يخلق التجارة والاقتصاد. تاريخيًا، تم تداول سلع مثل الحرير والتوابل وزيت الزيتون والأحجار الكريمة والأصباغ والملح والعديد من السلع الأخرى منذ العصور القديمة للفينيقيين والبابليين. وضع هؤلاء التجار منذ آلاف السنين الأساس لتطور النظم الاقتصادية الحديثة والرأسمالية. بنى التجار الأوائل العالم الحديث للتجارة والتمويل.
أما اليوم فالمُضاربون حول العالم يتداولون الأصول الرقمية. هذه الأصول مرتبطة بشركات حقيقية وسلع وعملات. عندما يضع الناس البنزين في سياراتهم، أو يشربون عصير البرتقال مع وجبة الإفطار، أو يشترون المجوهرات الذهبية، فإنهم يشاركون في المحطة الأخيرة لأسواق السلع المتداولة. عندما يتم توظيف شخص من قِبَل شركة عامة أو يشتري المنتجات والخدمات من شركة مدرجة في البورصة، فإنه يكون جزءًا من عالم المتداول المشارك على المستوى الأساسي للأعمال التجارية للأسهم التي يتم تداولها.
يمثل المُضاربون جزء مهم جدًا من النظام المالي. فالمضاربون يصنعون أنظمة التداول التي توفر بدورها السيولة المالية للسوق. ومن خلال هذه السيولة المتوفرة داخل السوق يستطيع المستثمرين الحصول على التمويل اللازم لمشاريعهم من خلال الطرح العام الأولي.
كذلك فقد قدم المضاربون العديد من الخدمات للمجتمع. فقد أنشأ المُضاربون العديد من الجمعيات الخيرية لمساعدة الفقراء على التقدم في حياتهم. كذلك، يتبرع التجار الأغنياء بكثافة للحملات السياسية. لقد جعل مديرو الأموال المحترفون العديد من العملاء أثرياء من خلال تداول رؤوس أموالهم في صناديق التحوط. لقد خلق التجار الناجحون لقمة العيش لعائلاتهم. والنتيجة هي أن المُضاربة في أسواق المال غيرت حياة الكثيرين.
يتم إلقاء اللوم على المُضاربون مرارًا وتكرارًا عندما ينهار السوق. فيقول عامة الناس “هؤلاء المُضاربون فقط هم الذين يدفعون أسواق المال للتراجع!” لكن لا يتم شكرهم أبدًا على إعادة الشراء أثناء انهيار السوق ووقف المزيد من الهبوط! يتم توجيه الاتهامات النارية للبائعين على المكشوف عدة مرات لأنهم تسببوا في هبوط السوق دون أن يفهموا أنه يتعين عليهم إعادة شراء مراكز البيع الخاصة بهم لاحقًا! وأن كل صفقة بيع يقابلها صفقة شراء.
يخاطر المُضاربون كل يوم ولا يوجد شيء مضمون في عملهم. إذا كان التداول أمرًا سهل يؤدي للمكسب السريع، فإن الجميع سيفعلون ذلك.
لماذا يجب أن تفتخر بمهنة المضاربة؟
عزيزي مضارب أسواق المال، إليك عدة أسباب للفخر بكونك تاجرًا:
👈 لديك الشجاعة لتحمل مخاطر لن يفعلها سوى القليل.
👈 التداول هو مجرد عمل مثل أي عمل آخر إذا تم بشكل صحيح. يجب أن يفخر المتداول بكونه رائد أعمال.
👈 بصفتك متداولًا في الأسهم، فأنت ترتفع فوق محيط العمل الوظيفي وتعمل على مستوى صاحب العمل التجاري الذي تتاجر بأسهمه.
👈 يمكن للمُضارب أن يربح من أرباح الشركة ومبيعاتها، بعيدًا عن الحياة الوظيفية ذات الرواتب المحدودة.
👈 المُضارب الناجح مثل النخبة من الرياضيين الذين يتفوقون على الآخرين في ميدان اللعب.
👈 يتحكم المُضارب في قراراته بنفسه، ويضع ماله حيث يرى ويريد.
👈 لقد دَخلت صناعة ذات قدرات ربحية تصاعدية غير محدودة.
👈 أنت على استعداد للتعرف على نقاط ضعفك النفسية وضبط النفس.
👈 أنت على استعداد للقيام بالعمل الذي لن يقوم به معظم الناس.
👈 يعتقد الآخرون أنك مقامر لكنك تعلم أنك تصمم الكازينو الخاص بك.
👈 في عالم من المتحدثين، أنت فاعل.
👈 في عالم من المترددين، أنت المنجز للأعمال.
👈 في عالم من النقاد، أنت المبدع.