عن المدونة

نبذة عن صاحب المدونة – محمد البرماوي

مرحبًا بك في مدونتي المتواضعة؛

اسمي محمد البرماوي، أعيش في محافظة الإسكندرية – جمهورية مصر العربية، زوج وأب ولدي عملي الخاص بجانب التداول في أسواق المال. بدأت رحلتي في بورصة الأوراق المالية مع أول محاضرة لي في كلية تجارة سنة 1994 … لن أنسى هذا اليوم أبدًا … كانت أول محاضرة لي في الكلية … كُنت أجلس وحيدًا بينما من حولي متشابكين في صورة مجموعات … يثرثرون، يضحكون، بينما أنا صامت وكأنني أنتظر أن يحدث شيئا … ثم دخل أستاذي محمد صالح الحناوي وبدأ يحدثنا عن مجال لم أسمع به من قبل وهو “بورصة الأوراق المالية” … ووضح لنا الفرص الاستثنائية الموجودة في هذا المجال، وكيف أن سهم شركة الحديد والصلب المصرية قد ارتفع من 1 ج إلى 10 ج خلال عشر شهور فقط من تسجيله في البورصة المصرية … وفي العام الثالث لي في كلية تجارة كنت قد وصلت للاقتناع الكامل بأهمية مجال التداول في أسواق المال، فقمت بمساعدة مجموعة من الأصدقاء ببناء مشروع لمحاكاة البورصة المصرية، وقمنا بتطبيق ما تعلمناه في الكلية معا وجمعنا مبلغ صغير ثم اشترينا أسهم بنك كريدي أجريكول؛ احتفظنا بالأسهم ثم قمنا ببيعها في العام الرابع والأخير لنا في الكلية بربح قدرة 25%

بعد أن تخرجت من الجامعة بدأت رحلتي في البحث والتنقيب عن وسيلة للنجاح في المُضاربة داخل البورصة المصرية … وكان أول سهم اشتريته بعد التخرج هو سهم المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والذي بسببه ضاعفت رأسمالي أربع مرات وكان لحظ المبتدئين دور في ذلك … ثم كررت المحاولة في نفس السهم ولكن هذه المرة خسرت رأس مالي كله … فوضعت خطة طويلة المدى للشراء بمبلغ شهري ثابت وبعد عام من الانتظار عاد السهم للصعود وعوضت خسائري وخرجت من البورصة المصرية

بعد عدة أعوام عدت للبورصة من جديد ولكن هذه المرة بدأت اتسلح باستخدام برنامج تداول مشهور وقتها اسمه “ميست” … ومن خلاله تعرفت على المهندس مدحت الذي عرفني على المحلل الفني محمد صالح فعلمني أساسيات التحليل الفني الكلاسيكي من دعم ومقاومة وانماط سعرية … وبدأت بعد ذلك رحلتي للتعلم الذاتي … بدأت بكتاب “التحليل الفني من الألف للياء” Technical Analysis from A to Z ثم بنيت قاعدة بيانات لمؤشرات التحليل الفني ثم توالت رحلتي التعليمية للعديد من السنوات قضيتها مستمتعًا بعلم دراسة حركة الأسعار

في عام 2010 قررت تأليف أول كتاب لي في التحليل الفني وانتهيت منه بالفعل في 2011 ولكن للأسف حدثت الثورة وانهارت فكرة نشر الكتاب … ولكنني استفدت من هذه التجربة بمعلومة هامة جدًا … وهي أنني طوال حياتي لم أدرس التحليل الفني بصورة أكاديمية وكل دراستي له كانت في باب التثقيف الذاتي … وهنا قررت الحصول على شهادة Chartered Market Technician – CMT والتحقت بالجمعية الأمريكية وبدأت رحلة الدراسة مع الأستاذ أحمد عبد الوهاب والذي قادني للنجاح في المستوى الأول مما حفزني للحصول على المستوى الثاني

وقبل أن أصل للمستوي الثالث … وفي عام 2012 انشأت أنا وصديقي ياسر زكريا شاهين جمعية أسهمي للتنمية … ومن خلال هذه الجمعية قمت بالتدريس لمئات الطلبة علوم وفنون التداول في أسواق المال … ثم دخلت امتحان المستوى الثالث والأخير لشهادة CMT لأكون المصري الوحيد الحاصل على هذه الشهادة في عام 2013 … كانت فرحتي لا توصف

في عام 2015 جاء قراري بغلق أسهمي للتنمية بسبب مشاكل في الأسرة … ولكن يبدوا أن الرحلة لم تنتهي … فقد بدأت أعمل بنشاط على تعلم لغة برمجة MQL4 … ونجحت في ذلك … وبدأت في بناء العديد من مؤشرات التحليل الفني بهذه اللغة … ولأن خبرتي كمسوق أصبحت كبيرة فقد استطعت أن أصل للمرتبة الأولى من بين كل المسوقين على موقع MQL5 واستمرت منتجاتي لعام كامل من بين العشرة الأوائل في الترتيب بين أكثر من أربعين ألف منتج آخر يتم بيعهم على موقع MQL5 … وحصلت يوم السبت الموافق 20 نوفمبر 2021 على جائزة أفضل بائع على موقع MQL5 بأكثر من 5000 مبيعة و850 مراجعة وتقييم 4.9 من 5

في عام 2016 قمت بترجمة كتاب “كيف ربحت 2 مليون دولار في سوق الأسهم” ولكنني تعرضت لعملية نصب من قبل الناشر الذي أغراني بأن يقوم بنشر أعمالي مقابل مبلغ من المال من أجل تكلفة الطباعة (وهي الطريقة الأكثر شيوعًا لكي تنشر كتبك إذا كنت مبتدئ في عالم تأليف الكتب) … ثم قمت بتأليف كتاب “سيكولوجية مُضارب” وطبعته مع ناشر آخر ولكنني تعرضت للاحتيال من جديد … وأخيرًا في عام 2020 تعرفت على دار نشر إضافة وأستاذ أمير مصطفى والأستاذة إبرار عاكف … ومن خلال دار إضافة أعدت نشر أعمالي من جديد … وكان اليُسر الذي جاء بعد عُسر … فمع صدور الطبعة الجديدة من كتاب “كيف ربحت 2 مليون دولار في سوق الأسهم” تم إطلاق أول معرض للكتاب بعد أزمة كورونا التي دامت لعامين تم خلالهم غلق جميع المعارض المحلية والدولية للكتاب … بعد ذلك توالت المعارض الواحد تلو الآخر … ومن هنا بدأت كتبي المتواضعة تجوب الدول العربية وذلك من خلال اشتراك دار إضافة في المعارض المصرية والدولية … فمن الإسكندرية  إلى القاهرة إلى الإسماعيلية إلى الرياض إلى أبوظبي … فالحمد لله حمدًا كثيرًا

الهدف من مدونة البرماوي

تهدف هذه المدونة أولا إلى تجربة مبتكرة وجديدة نوعًا ما في عالم النشر الرقمي … فبدلًا من نشرها ككتب الكترونية على منصات مثل آمازون كيندل وغيرها من منصات بيع الكتب الإلكترونية … وبدلًا من طرحها على منصات باشتراك شهري مثل تطبيق أبجد … فإن هذه المدونة ستطرح الكتب بصورة مفتوحة تمامًا كصفحات على الويب يمكن للقارئ أن يقرأها في أي مكان أو زمان وبدون الحاجة لشراء الكتاب أو دفع أي مبالغ مالية بصورة مباشرة … ولكن بشرط إضافة إعلانات مدفوعة من وكالات إعلانية محترمة مثل جوجل ادسنس

إن هذا الأسلوب سيسمح للقراء بالحرية الكاملة في القراءة … حيث سيتيح له حرية المكان … فمن خلال الموبايل يمكنه أن يقرأ في أي مكان يريد … سواء في المنزل أو المواصلات العامة أو غيرها من الأماكن … كذلك فسوف يتيح له هذا المشروع حرية الزمان الذي يحدده للقراءة … سواء كان القراءة في وقت محدد من اليوم أو في الأوقات الضائعة منه

عزيزي القارئ، إياك أن تعتقد أنني أعيد اختراع العجلة … فما أفعله موجود بالفعل … فالكثير من الكتاب العالميين قاموا بما أقوم به ونشروا كتبهم كصفحات ويب … بالأخص من يقومون بتأليف كتب أكاديمية بحتة أو كتب علمية جافة من المحتوى الأدبي … فالبعض منهم لجأ لهذا الأسلوب ونجح إلى درجة ما في إيصال ما لدية من معلومات للمجتمع … فيبدو أن الناس هذه الأيام لا تشتري سوى الروايات … أما الكتب العلمية فيهربون منها!

أما الهدف الثاني لهذه المدونة فهو نشر المقالات والأبحاث العلمية التي أقوم بها من فترة لأخرى سواء بالنسبة لسوق العملات الدولية او لسوق الأسهم المصرية … فالمُضاربون في أسواق المال بحاجة ماسة للعلم والأسلوب العلمي … ولو بحثت جيدًا في المادة العلمية التي يروج لها من يطلق عليهم اليوم خبراء في أسواق المال ستجد أن هناك حلقة ضائعة في المنتصف … وستسأل نفسك كثيرًا “لماذا يخسر هؤلاء الخبراء ولا نرى لهم حسابات تداول ناجحة رغم ما لديهم من علم وشهادات؟” … أعتقد أنك ستجد الإجابة على مدونتي … لو بحث فيها جيدًا

لقد شكلت أسواق المال جانب كبير من حياتي وأنا سعيد لذلك … وفي النهاية أتمنى أن تجدوا لديّ الإجابة عن السؤال الذي يدور بخاطركم

Scroll to Top