من وجهة نظري البورصة مسرحية كل واحد بـ يشتغل فيها بـ يلعب دور من ثلاث أدوار مفيش غيرهم… الدور الأول هو دور الضحية… الشخص المستسلم اللي بـ يسمع كلام الناس اللي حواليه… السمسار يقوله اشتري السهم ده يشتري… صاحبه يقوله بيع يبيع… معظم المبتدئين في البورصة بـ يلعبوا دور الضحية بسبب افتقادهم للخبرة في المجال… […]

سؤال مهم… إيه السبب أو الأسباب اللي بتخلي شخص خسر في البورصة يرجع يشتغل فيها تاني؟ … والسؤال الأهم هل البورصة إدمان؟ … الموضوع ده دايما بـ يفكرني بصورة في ذاكرتي للحاج/ رمضان عمري ما حـ أنساها… الحاج/ رمضان كان مُضارب في البورصة المصرية قابلته في بداياتي في هذا المجال… كان راجل تقي وكان بـ

إيه هي الفلوس؟ … هي وسيلة لتبادل السلع والخدمات… بس كدة… لا أكثر من كدة ولا أقل… بس مش كل الناس بتشوف الفلوس كدة… فيه ناس بتشوف الفلوس مصدر للسعادة في الدنيا… وفيه ناس بـ تكره الفلوس وبتشوفها مصدر للشر… عشان كدة الناس ما بترضاش بالتعريف اللي فوق… وبالتالي تلاقي حياتهم متلخبطة وعايزين يثبتوا لنفسهم

لو سألت أي واحد بـ يشتغل بالتحليل الفني عن المشاعر اللي بـ تسيطر على المضارب حـ يرد عليك على طول ويقولك “الطمع والخوف”… عارف الرد جالك بسرعة ليه؟ … لأن اللي سألته قالوا له كده وهو أخذ الكلام وخزنه في دماغه زي ما هو ومن غير ما يفكر فيه… طب هل فعلا مشاعر “الطمع والخوف”

زمان كنت شايف البورصة مكان راقي… رجال أعمال بـ بدل بـ تلمع وكرافتتات وساعات ذهب… ده يقول لده يا إكسلانس والثاني يرد عليه يا باشا… وبعد فترة طويلة من البقاء مع البشر في هذا المكان وبعد ما درست وقريت وفهمت عرفت أن البورصة هي طوفان من فوضى المشاعر… غضب من خسارة قديمة… طمع في مكسب