مرحبا، وأهلا وسهلا بك صديقي.
اسمح لي ببضع دقائق من وقتك حتى أقدم لك نفسي.
من أكون
اسمي هو محمد البِرمَاوي؛ متزوج ورب أسرة، أعيش حياة هادئة في مدينة الإسكندرية – مصر؛ حيث أمتهن المجال الزراعي، بالإضافة إلى هوايتي وحِرفتي الثانية وهي، المُضارَبة في أسواق المال.
بدأت رحلة الاستثمار في أسواق المال مبكرًا عندما كُنت طالبًا في الجامعة، منذ عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين، أي أنني أعمل في هذا المجال منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما.
البداية
بدأت رحلتي في سوق المال المصري مبكرًا. فعندما كُنت طالبًا في الجامعة، خطرت لي فكرة تأسيس مشروع لمحاكاة العمل في سوق المال المصري، وذلك بهدف تطبيق ما درسته في الجامعة بصورةٍ عملية. وقد استعنت بأصدقائي في تطبيق الفكرة. حيث قُمنا بإعداد دراسة لاختيار أفضل سهم يمكننا أن نستثمر أموالنا فيه. ثم قمنا بتكوين صندوق مالي ساهمنا فيه جميعًا، وحققنا أرباحًا جيدة.
لقد كان عملا رائعًا. فقد تعلمتُ من هذه التجربة إن الأسلوب العلمي يمكنه أن يتفوق على عشوائية أسواق المال. ومن هنا بدأت رحلتي في البحث عن الأسلوب العلمي من أجل التداول داخل أسواق المال.
الدراسة الذاتية
بعد أن أنهيت دراستي في الجامعة، اتجهت إلى التعليم الذاتي من خلال قراءة كل ما أمكنني العثور عليه عن الأسواق المالية. لقد امتدت رحلتي في القراءة لأكثر من عشرِ سنوات. قرأت خلالها مئات الكتب في مختلف فروع المعرفة عن التحليل الفني لحركة الأسعار. وكان لهذه المرحلة التي امتدت حتى الثلاثينيات من عمري، دور كبير فيما أنجزته فيما بعد.
الجمعية الأمريكية
بعد ذلك، تحولت إلى التعليم الأكاديمي. فالتحقت بالجمعية الأمريكية لتقني أسواق المال، وقمت بدراسة المنهج العلمي الذي يقدمونه.
لقد استغرق هذا البرنامج التعليمي عامين. وقد اِجْتَزْتُ مستوياته الثلاث بنجاحٍ، ثم حصِلتُ على شهادتي الدولية كمحلل فني مُعتَمَد من قِبَلِ الجمعية.
لقد تعلمتُ الكثير من الأمور في هذا البرنامج الأكاديمي. ولكن أكثرها أهمية هو أن النجاح المبني على الأخلاق المهنية يعيش فترة أطول من عُمرِ صاحبه.
أكاديميتي الخاصة
في عام ألفين وإحدى عشر، قُمت بتأسيس “جمعية أسهُمِي للتنمية” أنا وصديقي، ياسر شاهين، حيث ركَّزت الجمعية على تثقيف وتوعية أعضائها حول أهمية أسواق المال، وذلك من خلال تعليمهم فنون المُضارَبة والاستثمار.
وقد نتَجَ عن ذلك أننا استطعنا تدريب أكثر من خمسمائة عضو من أعضاء الجمعية على فنون التداول في أسواق الأسهم والعُمْلات.حَيثُ اِعتمدَ التدريسُ في جمعية أسهُمِي على الشرح مع التطبيق العمليّ. فكُنَّا نقوم بالتدريس أولًا، ثم ننتقل إلى تطبيق ما درسناه بصورةٍ عمليَّة.
اِستمَرَّ العمل في الجمعية لأربع سنوات، وربما تكون لنا عودة في المستقبل.لقد كانت فترة رائعة في حياتي المهنية. فقد تعلمت الكثير من خلال التدريس لمن هم حولي. وقد اكتسبتُ الكثير من الخبرات في مجال تدريس فنون المُضارَبة في أسواق المال.
رحلتي في التأليف والكتابة
مِثل الكثيرين، بدأت في الكتابة حول رؤيتي لأسواق المال من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. ومع مرور الوقت، بدأت في كتابة الدورات التدريبية في مجال التحليل الفني للأسواق المالية، ثم اتجهت إلى ترجمة وتأليف الكتب.
وقد قمت بترجمة ثلاثة كتب من الإنجليزية حتى الآن، وهي:
- الكتاب الأول هو، “كيف رَبِحتُ اِثْنَيْ مليون دولارٍ في سوق الأسهم”، بقلم، Nicolas Darvas.
- الكتاب الثاني هو، “سر اختيار الأسهم لتحقيق مكاسب فورية وكبيرة” بقلم، Larry Williams.
- الكتاب الثالث هو، “كيف تُضارِب في الأسهم”، بقلم، Jesse Livermore.
وأتمنى أن أستطيع في المستقبل تأليف وترجمة المزيد من الكتب إلى اللغة العربية. لأن المكتبة العربية بالفعل في حاجة ماسة للمزيد من المؤلفات حول أسواق المال.
رحلتي على موقع MQL5
بدأت رحلتي على موقع MQL5 منذ عام ألفين وخمسة عشر. وقد ساعد تواجدي مع باقة من المحترفين من شتى بقاع العالم على صقل مهاراتي في البرمجةِ والمُضارَبة.
في البداية اتجهت لتطوير قدراتي في البرمجة من خلال التعلم الذاتي والممارسة. بعد ذلك، ابتكرت مجموعة من مؤشرات التحليل الفني الهامة والتي ستمثل محور أساسي لهذا الكورس التعليمي. ومن أهم هذه المؤشرات، مؤشر Berma Bands ومؤشر Berma Rate of Change.
لقد ساعدتني لغة MQL على التحول من مُضارب يضع جميع أوامر التداول بيديه إلى مُضارب نصف آلي يستخدم أدوات تداول حديثة تقوم بمتابعة وتنفيذ الصفقات نيابة عنه. والجيد في ذلك هو أن هذه الأدوات من برمجتِي الخاصة. فقد أعددتها بدقة وقمت بإعادة تطويرها مرارًا وتكرارًا حتى وصلت لمستوى يسمح بمشاركتها مع الآخرين.
كذلك، فقد تعلمت من خلال دراسة سجلات التداول الخاصة بالمُضاربين الحقيقيِّين الموجودين على منصة الموقع الطرق العملية التي تحقق نتائج على أرض الواقع بعيدًا عن تُرَّهَات بعض من يؤلفون الكتب ولا يمتلكون حسابات تداول على أرض الواقع.
لقد أثمَرَت جهودي لعدة أعوام إلى حصولي على جائزةِ أفضل بائع على موقع MQL5 وذلك بعد أن تخطت مبيعاتي حاجز الخمسة آلاف مبيعة، بتقييم أربعة فاصل تسعة من عشرة.
والآن بعد أن تَعَرَّفتَ عليّ فقد جاء الوقت لكي تَتَعرَّفَ على هذه الدورة التدريبية وما نقدمه من خلالها. فهيا بنا ننتقل إلى الموضوع التالي في هذه الدورة التدريبية.