صفقات الشراء في جميع الأسواق المالية تكون عكس صفقات البيع. فكل مشتري في السوق يقابله بائع، وكل بائع يقابله مُشتري.
مثلًا، لو فرضنا أن هناك شخص اسمه Peter، يعتقد أن هناك ورقة مالية سوف ترتفع. فقام Peter بفتح صفقة شراء على سعر عشرة دولارات. وإذا فرضنا مثلًا، أن هناك مُضارِب آخر اسمه John يعتقد أن نفس الورقة المالية سوف ينخفض سعرها. فقام John بعكس ما قام به Peter، أي باع الورقة المالية بسعر عشر دولارات.
كذلك فقد قام Peter بوضع حد لوقف الخسائر عند ثماني دولارات. وقد حدد أيضًا مستوى اثني عشر دولارٍ كمستوى لأخذ الأرباح. وعلى العكس، فإن John قام بوضع حد وقف الخسارة عند اثني عشر دولارً. وحدد مستوى أخذ الأرباح عند ثماني دولارات.
هنا لو ارتفعت الورقة المالية لأعلى فإن مكسب Peter سيساوي خسارة John. وبالعكس فلو انخفضت الورقة المالية فإن خسارة Peter هي مكسب بالنسبة إلى John.
أيهما أهم الدخول أم الخروج من الصفقة؟
بالطبع فإن هذا مجرد نموذج افتراضي، وأرض الواقع تختلف عن ذلك. ولكنك لو ركّزت في المثال السابق ستجد درسًا مهمًا. فنحن نتحدث عن مستوى واحد للدخول في الصفقة، وَمُسْتَوَيَيْنِ للخروج منها.
فالمُضارِب قد يخرج من الصفقة على ربح من خلال أخذ الأرباح، أو على خسارة من خلال وقف الخسائر. وبالتالي فإن الدرس المهم هنا هو أن التخطيط للخروج من أي صفقة يحتاج إلى ضِعف الاهتمام الخاص بالدخول لها.
ختاما
وفي الختام، فـ إن معرفتك بهذه الحقيقة يعتبر هام جدًا. لأن الكثير من نظريات التداول المطروحة على الساحة تعطي اهتمام أكبر لمستويات الدخول عن الذي تعطيه لمستويات الخروج. وهو عكس ما تراه على أرض الواقع، حيث يمثل الخروج من الصفقات الأهمية الأكبر.
وبهذا يا صديقي نكون قد تَعَرَّفنا على مدى أهمية التخطيط للخروج من الصفقات. أما الآن، فهيا بنا لكي ننتقل إلى الموضوع التالي من هذا القسم في الدورة التدريبية.