هناك عدة طرق لتصنيف مؤشرات التحليل الفني لحركة الأسعار، ومن أهمها هو التصنيف حَسَب وظيفة المؤشر. حيث توجد ثلاثة أصناف من المؤشرات الفنية، وهي:
- مؤشرات تحديد الاتجاه
- مؤشرات قياس العزم
- مؤشرات النشاط السعريّ
وفيما يلي شرحٌ موجز لها.
أولًا، المؤشرات التي تُستَخدَم في تحديد اتجاه حركة الأسعار.
ووظيفتها هي تحديد اتجاه حركة الأسعار، سواء كان صاعد أو هابط أو عرضي.
ومن أشهَرَ الأمثلة على ذلك هي الأنواع المختلفة من المتوسطات المتحركة. فعندما تتحرك الأسعار فوق المتوسط المتحرك لها فهي صاعدة. وبالعكس، فعندما تتحرك الأسعار أسفل المتوسط المتحرك لها فهي هابطة.
ولكن يُعَابُ على المتوسطات المتحركة عدم قدرتِهَا على تحديد مناطق الحركة العَرَضيَّة، لذلك ظهرت العديد من المؤشرات الأخرى لتفادي ذلك، مثل، “قنوات دونتشين“، أو بالإنجليزية Donchain Channels.
ثانيًا، هناك المؤشرات التي تُستَخدَم في قياس عزم حركة الأسعار.
والبعض يفضل أن يطلق عليها “مؤشرات الزَخَم”، ولكننا نفضل استخدام تعبير “مؤشرات العزم”. وهي مؤشرات تقيس قوة الاتجاه. وهو شيء هامٌ للتأكدِ من قدرة الاتجاه على الاستمرار.
فإذا كانت الأسعار على الرسم البياني تتحرك بعزم قوي، فهذا دليل على استمرار الحركة السعريَّةِ في نفس الاتجاه. ولو كانت الأسعار على الرسم البياني تتحرك بعزم ضعيف، فإن هذا دليلٌ على قرب انتهاء الحركة السعريَّة.
ومن أشهَرِ مؤشرات قياس العزم، مؤشر “مُعدَّل التغيُّر السعري“، أو بالإنجليزية Price Rate of Change. والذي يقيس مقدار التغير في الأسعار ما بين نقطتين عبر الزمن.
ثالثًا وأخيرًا، هناك المؤشرات التي تُستَخدَم في قياس نشاط حركة الأسعار.
وهي المؤشرات التي تقيس مقدار التَقَلُّب والنشاط في حركة الأسعار بصرف النظر عن اتجاهها.
ومن الأمثلة عليها، “مؤشر الانحراف المعياري“، أو بالإنجليزية Standard Deviation. وهو مؤشر يقيس مقدار انحراف حركة الأسعار عن متوسطها السعريّ.
ختاما
وبهذا نكون قد انتهينا يا صديقي من التعرف على تصنيفات المؤشرات الفنية. أما الآن، فهيا بنا لكي ننتقل إلى الموضوع التالي من هذا القسم في الدورة التدريبية.