وتُعرفُ باللغة الإنجليزية باسم، Berma Deviation Channel. كذلك فنحن نطلق عليها أسم “فك بيرما” أو بالإنجليزية Berma Jaws، وهو أسم تجاري بهدف الدعاية حيث أقوم بتشبيه هذه الأداة بفك سمكة القرش في الفيلم المشهور JAWS (1975).
فكرة المؤشر تمَّ تطوِيرها باستخدامِ “قنوات الانحراف المعياري” – التي تَحدَّثنَا عنها بصورةٍ أساسية في فصلٍ سابق من هذه الدورة التدريبية. والهدفُ الأساسي لأداة “قناة انحراف بيرما” هو، إيجادُ مناطق الإفراط في الشراءِ، والإفراط في البيع، من على الرسمِ البياني.
كيف نرسم قناة انحراف بيرما؟
تتكون الأداة من قناتينِ للانحرافِ المعياري لهما نفس المدة الزمنية، ونفس الصفات التنسِيقيَّة، مثل اللون وسُمْك الخطوط. والفَرْقُ بين القناتين هو:
- أنَّ القناةَ الأولى تَستخدِمُ مُضَاعِف انحرافٌ معياري قيمتَهُ، واحدٌ صحيح.
- أما الثانية، فهي تَستَخدِمُ مُضَاعِف انحراف معياري قيمتَهُ، إثنين.
- بعد أن نُضيفَ القناتين معًا على الرسم البياني، نقومُ بتظليلِ المسافةِ ما بين حدود كِلَا القناتين مِنَ الأعلى ومِنَ الأسفل. فتظهرَ القناة في النهاية في صورةِ شرِيطَينِ يحيطانِ بالأسعارِ مِنَ الأعلى ومِنَ الأسفل.
كيفَ نستفيدُ مِن قناةِ انحرافِ بيرما؟
تُستخدَم القناة في تحديدِ اتجاه حركة الأسعار، ومدى الإفراطِ في البيع أو الشراء.
فعندما تميلُ القناةِ إلى الأعلى فهذا دليلٌ على أنَّ اتجاهَ حركةِ الأسعارِ صاعد.
وعندما تميلُ القناةِ إلى الأسفل فهذا دليلٌ على أنَّ اتجاهَ حركةِ الأسعارِ هابط.
عندما تصلُ شموع الأسعارِ إلى الحدِ العلوي من “قناة انحراف بيرما”، وتدخل في الظل العلوي، فإنَّ هذا دليلٌ على النشاطِ السعري القوي إلى الأعلى، ووصولِ الأسعارِ إلى منطقةِ الإفراط في الشراء. وبالتالي، فهناكَ احتمالٌ كبير بأن ترتدَّ الأسعار إلى الأسفل من جديد.
وبالعكس، فعندما تصلُ الأسعارِ إلى الحد السفلي من “قناةِ انحراف بيرما”، وتدخل في الظلِ السفلي، فإنَّ هذا دليلٌ على النشاط السعري القوي في الاتجاهِ الهابط، ووصولِ الأسعارِ لمنطقة الإفراط في البيع. وبالتالي، فهناكَ احتمالٌ كبير بأن تُصَحِحَ الأسعار وضعها إلى الأعلى من جديد.
ختاما
وبهذا يا صديقي نكون قد تَعرَّفنَا بصورةٍ أساسية على أداةِ “قناة انحرافِ بيرما”. أما الآن، فهيا بنا لكي ننتقلَ إلى الموضوعِ التالي من هذا القسم في الدورة التدريبية.