الفصل السابع: ما يجب أن تعرفه عن توقيت السوق على المدى البعيد

كما ذكرتُ سابقًا، سيعتمد نجاحك أو فشلك في السوق على قدرتك على اختيار السهم المناسب في الوقت المناسب. لا يمكن توقع أن تهبط الأسهم التي تخضع للتجميع القوي لتصنع سوق دُبّي هابطة. خلال المسار الرئيسي لسوق صاعد، فإن الأسهم التي تُظهِر علامات على التوزيع الضخم ستميل إلى أن تكون أضعف من مؤشرات السوق العامة، ولكنها نادرًا ما تكون ضعيفة بما يكفي لجعل البيع على المكشوف مربحًا.

وبالتالي، من الضروري أن يكون لديك فكرة عملية عما إذا كنا في اتجاه صاعد أو هابط رئيسي. بمجرد تحديد ما إذا كان السوق سيهيمن عليه الدببة، يجب أن تعمل على الجانب الهابط من السوق. وإذا أشار تَحلِيلَك إلى أننا في حركة صاعدة كبيرة، فمن الأفضل أن تنسى كل شيء عن البيع على المكشوف وتُرَكِز على الشراء.

ما هو شكل قاع السوق

كما أن معظم أصناف الورود لا تبدو متشابهة، فإن معظم قيعان السوق لا تبدو متشابهة أيضًا، فلا يوجد تشابه كاف يُمَكِننا من تحديد نمط واحد ثم القول بأن جميع الأسواق الصاعدة تبدأ بهذه الطريقة. ومع ذلك، فإن العديد من الشروط نفسها تظهر في بداية تَكَوُّن معظم حركات السوق الصاعدة… يكفي أنه عندما نرى الغالبية منها تظهر مرة أخرى فإنه يصبح من الآمن افتراض أن السوق الصاعد في طريقه.

إن السمة المميزة لمعظم الأسواق الصاعدة هي ظهور نمط “ذروة البيع” Selling Climax.

كيفية تحديد نمط “ذروة البيع”

دعونا نلقي نظرة على ذروة البيع الكلاسيكية. قد يبدو الأمر غريبًا، إلا أن معظم فترات نمط “ذروة البيع” تستغرق يومين… وهذان اليومان غالبًا هم يومي الإثنين والثلاثاء. والأكثر إثارة للاهتمام هو أن نمط “ذروة البيع” هذا يأتي عادة في نهاية الشهر.

هناك العديد من الأمثلة الجيدة على ذلك، ومن أفضلها في السنوات الأخيرة على نمط “ذروة البيع من الاثنين إلى الثلاثاء”؛ 22-23 نوفمبر 1971، 8-9 أغسطس 1971، 25-26 مايو 1970، 28-29 يوليو، 1969، 4-5 أغسطس، 1968، 4-5 مارس 1968، ذروة البيع النموذجية ليومي الاثنين والثلاثاء 3-4 أكتوبر 1966.

إلى جانب متلازمة الاثنين والثلاثاء، فإن نمط “ذروة البيع” الكلاسيكي له خصائص أخرى يمكن تحديدها. إحدى الطرق التي ابتكرتُهَا لمساعدتي في تحديد “ذروة البيع” هي ببساطَة أن تضع في اعتبارك أن “ذروة البيع” تأتي في نهاية الحركات الهابطة الكبيرة.

berma1 chart 39

تسير آليات نمط “ذروة البيع” الكلاسيكية إلى شيء من هذا القبيل: يمر السوق بتصفية هائلة. ولعدة أسابيع يكون الموضوع الرئيسي في وسائل الإعلام هو عدم قدرة السوق على الانتعاش من جديد. عادة، يكون الاتجاه الهابط ساري المفعول لمدة تسعة أسابيع على الأقل. لقد كان تعثرا سيئًا حقيقيًا.

وفي يوم الإثنين بالقرب من نهاية الشهر، أو الأسبوع الأول من الشهر الجديد، يستمر السوق في الانخفاض، حيث ينخفض حوالي الـ 15 نقطة تقريبًا. في يوم الثلاثاء، يمتد السوق في مرحلة الانهيار حيث يكسر أدنى مستوى سجله في يوم الإثنين، بينما يعمل حجم التداول بوتيرة أسرع مما كان في الأيام السابقة.

بالنسبة لأولئك الذين يمكنهم الوصول إليه، ينخفض “مؤشر التِكَّة” The Tick Index إلى أقل من 700 في أسفل نمط “ذروة البيع”.

ثم، وفي لمح البصر تقريبًا، يبدأ ارتفاع يؤدي على الفور إلى تأخر ظهور البيانات على الشريط الأسعار، ولكنها تظهر في الاتجاه الصاعد. يكتسب هذا الارتفاع عزمًا وفجأة يتوقف مؤشر “الـ داوجونز” عند بضع نقاط فقط لهذا اليوم. تأتي بعد ذلك موجة بيع قصيرة في محاولة لخفض الأسعار مرة أخرى، لكنها تفشل وتتجاوز مؤشرات السوق العامة إغلاقاتها بالأمس وتنهي اليوم أعلى أو أدنى بقليل من أعلى سعر لليوم السابق.

هذا يُكمِل نمط “ذروة البيع”. فهو يتكون من يومين قاسيين. وفي اليوم الثاني، تنعكس الأسعار بسرعة… لدرجة أن شريط الأسعار يبدو متأخر في الحركة… ليغلق السوق على صعود كبير لهذا اليوم. في بعض نماذج “ذروة البيع” يتشكل هذا النمط مع كون يوم الثلاثاء هو السبب الحقيقي للأزمة وتغلق الأسعار يوم الأربعاء على ارتفاع.

هناك بعض النقاط المهمة الأخرى التي يجب ملاحظتها حول نمط “ذروة البيع” الكلاسيكي. بادئ ذي بدء، تحدُث هذه الأنماط عند ما يسمّيه رسامي الأنماط السعرية بمناطق الدعم المهمة، وهي المناطق السعرية التي في حال كسرها لأسفل، ستؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل كارِثي.

ثانيًا، يجب أن يأتي ارتفاع نموذج “ذروة البيع” بعد محاولتان على الأقل، أو ثلاث محاولات في الحالة المُثلى، للارتفاع على المدى القصير والتي فشلت منذ بدء موجة البيع الإجمالية.

لَاحِظ على الرسم البياني كيف أن موجة البيع ترى العديد من المحاولات للارتفاع ولكن جميعها تفشل. وهكذا، عندما تأتي الذروة، فإن أولئك الذين خسروا عند محاولة دعم السوق من قبل سيرفضون اتباع الانعكاس في اتجاه السوق أو حتى البيع على المكشوف، بينما يقوم المستثمرون المطلعون بوضع أيديهم على كل الأسهم، التي يمكنهم الحصول عليها.

ما هو شكل القمة

في حين أن القيعان الرئيسية تتميز بِذُروات بيع عملاقة تعمل على تحول المَد الهابط للسوق إلى اتجاه صاعد طويل المدى وذلك في جزء من الثانية تقريبًا، فإن قمم السوق تميل إلى أن تكون طويلة الأمد. لهذا السبب، فقد قمت بصياغة حكمة صغيرة للمساعدة في التوقيت طويل المدى:

“كن سريعًا في توقع الصعود، وبطيئًا في توقع الهبوط.”

يبدو أن قمم السوق تأتي في صورة نسختين من حيث ظهورها على الرسوم البيانية. الأولى هي ما أسميه قمة “قف واِنطَلِق” The Stop and Go Top، والاخرى هي “القمة المزدوجة” The Double Top.

berma1 chart 40

يُعتَبَر نموذج قمة “التوقف والانطلاق” بمثابة حماقة حقيقية، خاصة بالنسبة لخبراء الرسومات البيانية. يحدث هذا النموذج عندما نرى فترة ارتفعت فيها الأسعار بقوة على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية. ثم يأتي ارتفاع قوي جدًا يعمل على رفع جميع الأسهم تقريبًا وتحقيق أرباح ضخمة… على الورق… لجميع الأيدي في اللعبة. بعد ذلك يأتي تراجع صغير يليه ارتفاع الأسعار فوق قمتها السابقة برالي خاطف. بالنسبة للمبتدئين، فإن الأمر يبدو وكأنهم فجأة قد اكتشفوا آلة لصنع المال. فالثيران موجودة في كل مكان أما الدببة القليلة المتبقية فيتم الإلقاء بهم في المرحاض بسبب الاختراقات التي تحدثها الارتفاعات الجديدة.

ثم ذات صباح مشرق، عادة ما يكون يوم الخميس، تشهد الأسعار ارتفاعًا كبيرًا، لكنها تفشل في الحفاظ على مكاسبها. في اليوم التالي، الجمعة، يشهد السوق انخفاضًا “مفاجئًا” وبحلول الوقت الذي يغلق فيه سوق يوم الاثنين، يكون هناك كسر حقيقي في هيكل الأسعار الخاص بمؤشرات السوق العامة ومعظم الأسهم.

من الصعب للغاية تحديد قمم السوق. هذا صحيح جزئيًا بسبب طول مدة الصعود وجزئيًا لأن القمم مصنوعة من وصول الأسعار إلى مستويات جديدة. منطقيًا، فإن الوصول لقمم جديدة سيؤدي حتما لمزيد من ارتفاع الأسعار وبالتالي يكون من الصعب للغاية التحول للاتجاه الهابط. لكن الدراسة الدقيقة للقمم الرئيسية في السوق تُظهِر أنها تأتي دائمًا بعد اختراق القمم السابقة برالي للوصول لقمم جديدة!

في حال فَشِلت في ملاحظة قمة السوق الفعلية، فهناك دائمًا فرصة أخرى للخروج قبل حدوث الضرر الجَسيِم الحقيقي من قِبَل الدببة الهائجين. عادة ما تحدث هذه الفرصة الأخيرة للإنقاذ بعد حوالي ثلاثة أشهر من تشكيل القمة الرئيسية. هذا النمط هو الذي تنكسر فيه الأسعار بشكل سيء من قمة السوق الرئيسية وتنخفض لمدة شهر ونصف الشهر تقريبًا. ثم يبدأ رالي متوسط المدى والذي يعتقد معظم الناس بالخطأ أنه بداية حركة صاعدة جديدة. إنه ليس كذلك! إنه مجرد فرصة أخيرة لتتخلص من أسهُمِك بالبيع حيث ترتفع الأسعار في سِبَاق سريع في محاولة للعودة للقمة الأخيرة.

نادرًا ما تستطيع الأسعار العودة لقمتها السابقة من جديد… فالرالي الأخير يُعد زائفًا تمامًا ويمكن تحديد ذلك بسهولة من خلال:

1. ظهور ضَعِيف لمنحنى التجميع والتوزيع

2. وجود مقاومة ثقيلة مع عودة الأسعار نحو متوسطها المُتحرك لـ 200 يوم

3. ارتفاع حجم وكميات البيع على المكشوف الذي يقوم بها أعضاء البورصة مع التقدم في الارتفاع.

عادة ما تنتهي آخر طلعة لهذا الرالي الأخير في يوم الاثنين حيث تفتح الأسعار على فجوة سعرية تمتد فوق مكاسب الجمعة السابقة. تشهد أول ساعتين أو ثلاث ساعات من اليوم بعض التحركات الكبيرة. ولكن فجأة، تدخل قوى البيع وتدفع الأسعار للأسفل، وتغلق مؤشرات السوق العامة أدنى من إغلاق اليوم السابق.

لاحظ كيف يصور الرسم البياني لدينا رالي التخلص من الأسهم الأخير هذا على أنه حركة تستمر حوالي نصف طول الحركة الهابطة من القمة الرئيسية.

مؤشرين أساسيين لتحديد قمم السوق

إلى حَد ما، يمكن أن يساعدنا التحليل الأساسي في تحديد الأوقات التي تكون فيها الأسهم أقل من قيمتها الحقيقية أو مُبالغ فيها ويكون التغيير الرئيسي في الاتجاه أمرًا لا مفر منه. إن الأرقام المالية التي أتحدث عنها هي عوائد “ستاندرد اند بورز 500” Standard & Poor’s 500 والمعدل السنوي للتغير في المعروض من النقود.

فكما هو مذكور في الفصل الأول، يمكن أن تكون عوائد الأسهم مفيدة للغاية في إخبارنا عند المبالغة في تقدير قيمة السهم. أما من ناحية المؤشر العام للسوق، فإن الشيء نفسه ينطبق عليه. كانت المشاكل هنا، في السنوات الأخيرة، أيَّ مؤشر عام للسوق يجب أن نَتَّبِعَ؟ كان مؤشر “داو جونز الصناعي” مؤشرًا خاملًا، وبالتالي لم يكن عائده مرتفعًا مثل مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” الأكثر نشاطًا.

بالنسبة لأموالي، فإنني أُفَضِل أن أتبع العائد على أسهم مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” بدلًا من تتبع العدد المحدود من أسهم مؤشر “داوجونز الصناعي” والبالغ عددها ثلاثون سهم فقط. كقاعدة عامة، يجب أن تتوقع أن يبدأ السوق الهابط في أي وقت ينخفض العائد على مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” إلى ما دون 2.8٪. هذا لا يعني أن السوق الدبيّ سوف يتبع مثل هذه القراءة المنخفضة على الفور، ولكن هذا يعني أن مثل هذه القراءات تشير إلى أنك قريب جدًا من بداية سوق هابط كبير.

يُظهِر التاريخ طويل الأجل لعائدات “ستاندرد اند بورز” أن جميع أسواق الدببة الرئيسية منذ أوائل القرن العشرين قد بدأت عندما كان العائد على هذا المؤشر أو ما يشبهه من مؤشرات أقل من 2.8٪. يجب أن تبعث القراءات في هذا المجال بأشعة تحذير لك.

لسوء الحظ، فإن معلومات العائد ليست مفيدة في تحديد قيعان السوق كما هي عند تحديد القمم. فهذا المؤشر يعمل على جانب واحد فقط حيث أن الغرض الرئيسي منه هو تحديد مناطق البيع وليس مناطق الشراء.

كيف يمكن أن يساعدك “مؤشر العرض النقدي”

لتحفيز اقتصادنا أو تهدئته، يغير نظام الاحتياطي الفيدرالي معدل نمو كمية الأموال المتداولة. يتم ذلك بعدة طرق. أكثرها شيوعًا هو التأثير على العملة بالإضافة إلى أرقام الودائع تحت الطلب.

حسنًا. لا يمكنني أن أتفق معهم في هذا إلى حد بعيدًا عن البحث الذي قمت به. وذلك لسبب واحد، وهو أن “مؤشر العرض النقدي” Money Supply Index وأتباعه من المؤشرات قد فوتوا بعض قمم وقيعان السوق المهمة للغاية. ثانيًا، تُظهِر بيانات “مؤشر العرض النقدي” الخاصة بي ولعدة مرات كيف أن المؤشر يتمدد بسرعة بينما تستمر الأسهم في الانخفاض. كان حادث عام 1929 أحد هذه الأوقات!

berma1 chart 41

إن “مؤشر العرض النقديّ” عادة، ولكن ليس دائمًا، يسبق سوق الأسهم في تكوين القمم والقيعان. والشيء الأساسي هنا هو تحديد المدة التي قاد فيها “مؤشر العرض النقدي” حركة الأسعار في سوق الأسهم.

لم يتم استدعاء السوق الدُبيّ الهابط في عام 1962 من قِبَل “مؤشر العرض النقدي” لأنه لم يكن هناك انخفاض حقيقي في عرض النقود وما حدث كان عبارة عن انخفاض طفيف حدث في نفس الوقت مع انهيار السوق. ومع ذلك، يقول معظم الدارسون لـ “مؤشر العرض النقدي” إنه يسبق تحركات سوق الأسهم بـ 12 إلى 16 شهرًا.

بالنسبة إلى طريقة تفكيري، فهذه فترة زمنية طويلة. ومن ثَمَّ، فإنني أُعَامِل “مؤشر العرض النقدي” بطريقة مختلفة قليلًا. أسلوبي هو أحد الأساليب التي أراقب فيها العديد من المؤشرات طويلة الأجل. ألاحظ في كل شهر، كَم وَاحد منهم كان صاعدًا أو هابطًا، وعندما يكون معظمهم صاعدون كذلك أكون أنا. عندما يتحول معظمهم إلى الاتجاه الهابط، يتبع “لاري ويليامز” هذه التغيرات بسرعة، كما تُغَيِّر الحرباء لونها.

وبالتالي، فإن “مؤشر العرض النقدي” هو مجرد أحد المؤشرات التي يجب مراقبته وتتَبُعه. عندما يتحول إلى إيجابي أو سلبي، فإن هذا مجرد اشارة على حركة السوق المستقبلية، وليس أمر رسمي بأن يعكس السوق اتجاهه بِصُورَة مفاجئة.

عندما يتحول مؤشر “معدل التغير السنوي” إلى سلبي (انظر الفصل السادس لمعرفة كيفية حساب معدلات التغير)، أُصبِح حذِرًا على الفور. عندما يصبح “معدل التغير السنوي” إيجابيًا، أبدأ في تكوين مراكز شراء صاعدة ولكنني لا أكون على عجلة من أمري في تغطية جميع عمليات البيع على المكشوف لأن “مؤشر العرض النقدي” عادة ما ينخفض قبل 3-6 أشهر من أسعار سوق الأسهم.

تذَكَّر، إن “مؤشر العرض النقدي” ليس، على حَد علمي، مؤشر دقيق الانضباط. ففي أفضل حالاته، يبدو أنه مؤشر مفيد في تحديد مجالات النمو الاقتصادي أو القيود التي ستؤثر على أسعار سوق الأوراق المالية في وقت ما في المستقبل. لكنه ليس ضمانًا لعمل السوق في المستقبل، بل مجرد تلميح للأحداث المحتملة.

ثلاثة مؤشرات فنية لاكتشاف القمم الرئيسية

في حين أن استدعاء قمم السوق الرئيسية مهمة صعبة، إلا أن هناك بعض المؤشرات التي يمكن أن تجعل هذه المهمة أسهل بكثير. وعلى العموم، فأنا مقتنع بأن المؤشرات الفنية أكثر فائدة في تحديد قمم وقيعان أسواق الأسهم الرئيسية أكثر من نظيراتها الأساسية.

عادة ما تعمل المؤشرات الرئيسية الفعالة طويلة الأجل لتحديد القمم لأنها تعكس حالة عامة من المشاركة المفرطة، ونقص الأموال المخصصة خصيصًا للأسهم. يتم عرض ثلاثة من هذه المؤشرات هنا.

إذا كان لدي مؤشر واحد طويل الأجل لاستخدامه، فسيكون “معدل التغير السنوي في إجمالي المراكز الشهرية المباعة على المكشوف” The Annualized Rate of Change of the Total Monthly Short Positions.

اسمحوا لي أن أبدأ قولي بأن هذا المؤشر ليس من اختراعي. إنه نتاج إبداع رائع للدكتور “روي كريستيان” Dr.  Roy Christian من “آبتوس، كاليفورنيا” Aptos, California. وجد “د. كريستيان” أنه عندما يتغير معدل التغير السنوي لإجمالي مراكز البيع الشهري من إيجابي إلى سلبي، فإن ذلك يعطي إشارات بيع جيدة جدًا في سوق الأسهم. وعندما يتحول معدل التغير السنوي من سلبي إلى إيجابي، يتم إعطاء إشارات شراء رائعة على المدى الطويل.

يعمل هذا المؤشر بشكل فعَّال لأنه يعكس التأثير الذي يحدث عندما يصبح الكثير من الناس في حالة شراء أو بيع مفرط. إن المركز الشهري للبيع على المكشوف هو تمثيل تقريبي لمقدار البيع الذي حدث في السوق. عندما يكون هناك الكثير من عمليات البيع على المكشوف، أي أن معدل التغير السنوي لصفقات البيع يكون إيجابيًا، فهذا يعني أن الوقت قد حان للشراء. فهذا مؤشر لانعكاس الاتجاه، فهو يخبرنا بما يفعله الجمهور حتى نتمكن من القيام بالعكس.

تُصدِر بورصة نيويورك في اليوم العشرين من كل شهر بيان بقيمة مراكز البيع على المكشوف. أنا لا أستخدم نسبة الفائدة القصيرة الأجل، ولكن قيمة إجمالي مراكز البيع على المكشوف.

يوضح الرسم البياني طويل الأجل مدى دقة هذا المؤشر خلال الـ 31 عامًا الماضية من تاريخ السوق. فهذا المؤشر لديه سجِل رائع من التحديد المسبق لحركات السوق الصاعدة والهابطة الرئيسية.

هناك نهج آخر وهو أن السوق يركز على نشاط صناديق الاستثمار. فمنذ أن كانت الأرقام متاحة لأول مرة للنخبة من المستثمرين، تم الإقرار بشيء واحد: عندما تنخفض السيولة النقدية لدى صناديق الاستثمار فإن أسعار الأسهم تنخفض في السوق حتى تعود إليها السيولة النقدية بثِقَل، ومن ثم يعود التقدم في أسعار الأسهم!

تكمن المشكلة هنا في تحديد ما هي المستويات التي تُعتَبَر منخفضة أو مرتفعة من النقد. إنه أمر صعب لأن هناك عدة معايير لتحديد الصورة النقدية للصندوق. أحد الأسباب هو أن الصناديق تواجه مشكلة مستمرة في الاسترداد، حيث يقوم المساهمين في الصندوق بسحب مستحقاتهم المالية وكذلك هناك الأموال الواردة من المساهمين الجدد إلى الصندوق. إلى جانب ذلك، هناك الوضع النقدي الشهري للصندوق والذي يمكن نسبته إلى إجمالي أصوله. من خلال القيام بذلك، يكون لدينا رقم يخبرنا عن النسبة المئوية للأموال المستثمرة.

لعرض كل هذه الأرقام بشكل صحيح، أقوُم بحساب مجموع متحرك لمدة 12 شهرًا من الأموال المستردة ومقارنته بالمركز النقدي للشهر الأخير. ينتج عن هذا المقارنة بين المبلغ المالي المتاح والمبلغ المالي الذي يتم سحبه بعيدًا من الصناديق. عندما تتجاوز قيمة مجموع عمليات الاسترداد لمدة 12 شهرًا المركز النقدي الشهري، يتم إعطاء إشارة بيع طالما أن نسبة النقد إلى الأصول أقل من 5.0٪.

للتعرف على دقة مؤشر القياس هذا، يرجى دراسة مخطط التاريخ طويل الأجل لمدة 31 عامًا بعناية لإشارات البيع والشراء الفعلية.

berma1 chart 42

علامة فنية ثالثة تدل على أن أسعار الأسهم في خطر كانت عندما ظهر تفاوت بين مؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة” Advance / Decline Line ومؤشر ” داو جونز الصناعي”. ما أقصده بالتفاوت، هو أن أشير إلى حالة السوق التي نرى فيها مؤشر “داو جونز الصناعي” يتحرك إلى قمم جديدة بينما يفشل مؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة” اليومي أو الأسبوعي في التحرك إلى مستوى مرتفع مماثل.

berma1 chart 43

من السهل إنشاء مؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة”. ما عليك سوى إضافة جميع الأسهم التي صعِدت اليوم إلى خَطِّك أو رقمك الأساسي وطرح جميع الأسهم المتراجعة اليوم. يؤدي هذا إلى إنشاء خط يمثل حركة جميع الأسهم الموجودة على لوحة العرض، وهو مؤشر غير مرجح بالسعر.

تقريبًا وبدون استثناء، فقد شهدت جميع قمم السوق انحرافًا بين هذا المؤشر العريض الذي لا يقدر بثمن والمؤشرات العامة للسوق. إنها حقًا علامة على أنه بينما يتم استخدام مؤشرات السوق العامة للدعاية وجذب المزيد من المشترين، فإن عددًا قليلًا فقط من الأسهم يكون قويًا بينما تخضع معظم الأسهم للتوزيع الاحترافي.

أعرِض هنا عدة أمثلة على قمم أسواق الأسهم الرئيسية حتى تتمكن من رؤية مدى موثوقية مؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة”. المرات القليلة التي انحرف فيها مؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة” عن السوق ولم يَتبَعهَا سوق هابطة حدثت في أوقات كانت مؤشراتي الفنية والأساسية الأخرى صاعدة بقوة. بالمناسبة، لا يمكن استخدام هذا المؤشر لتحديد قيعان السوق الرئيسية حيث نادرًا ما يكون هناك أي اختلاف في قيعان السوق بين المؤشرات العامة للسوق ومؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة”.

كيف تتوقع قاع السوق الرئيسي

لقد فَعَلتُها بنفسي وأنت أيضًا. إن اكتشاف قيعان السوق الرئيسية ليس بنفس صعوبة اكتشاف القمم. يمكن المساعدة في توقع القاع من خلال الانتظار حتى تتحول بعض المؤشرات المحددة إلى الاتجاه الصاعد ثم انتظار ذروة البيع وعند هذه النقطة عليك الشراء بنسبة 100% من رأس مالك.

باستثناء أرقام المعروض النقدي واتجاهات أسعار الفائدة المختلفة، أعتقد أن المؤشرات المالية لا يمكنها تحديد قيعان سوق الأسهم الرئيسية. ويرجع ذلك بشكل خاص إلى حقيقة أن المؤشرات المالية أو الاقتصادية يتم الإفصاح عنها عادة بصورة شهرية أو ربع سنوية وبالتالي فهي تأتي متأخرة. وأخيرًا، لا يمكننا أن ننسى أن سوق الأسهم هو بحد ذاته مؤشر رئيسي للاقتصاد. وبالتالي، يصعب الجدال بأن المعلومات التي تتبع شيئًا آخر يمكن أن تتنبأ “بشيء ما”.

أربعة مؤشرات لتوقع القاع الرئيسي

مؤشر “معدل التغير السنوي لإجمالي المركز البيع على المكشوف الشهري”، الذي تمت مناقشته من قبل لتوقع القمم الرئيسية، يقوم بعمل رائع أيضًا في توقع قيعان السوق الرئيسية. إن سِجله التاريخي جيد جدًا. كانت الإشارة الوحيدة المشكوك فيها في أكتوبر 1970 والتي جاءت بعد بضعة أشهر من الوصول إلى القاع الفعلي. لكن أداء باقي الإشارات في قاع 1949 و1960 و1962 قامت بتعويض إشارة 1970 المتأخرة. يتم إعطاء إشارة الشراء عندما يصبح المعدل السنوي للتغير إيجابيًا.

أحد المؤشرات القَيِّمَة الأخرى هو المؤشر الذي يقيس مقدار البيع على المكشوف الذي يقوم به أعضاء بورصة نيويورك. تمثل مجموعة البائعون على المكشوف تلك واحدة من أكثر المجموعات براعة وحرفية في “وول ستريت”. إنهم أفضل مثال على الأموال الضخمة، الذكية والمستنيرة. نادرًا ما يفوتهم أي انعكاسات مهمة في سوق الأسهم.

يمكننا مقارنة أرقام المبيعات على المكشوف عن طرِيق إضافة مبلغ البيع على المكشوف الذي يقوم به “تجار قاعة التداول” Floor Traders و”المتخصصون” Specialists والأعضاء الآخرون من خارج قاعة التداول. يتم إصدار أرقام المبيعات على المكشوف أسبوعيًا وعادة ما تظهر في صحيفة “وول ستريت” كل يوم خميس. بعد الوصول إلى المبلغ الإجمالي لعمليات البيع على المكشوف التي يقوم بها الأعضاء، أقسِم البيع على المكشوف للعضو على الرقم الإجمالي الأسبوعي لعمليات للبيع على المكشوف المعلن عنها في الصحيفة فأحصل على النسبة المئوية لعمليات البيع على المكشوف التي يقوم بها الأعضاء.

عندما تنخفض نسبة البيع على المكشوف للأعضاء إلى أقل من 65 ٪، يكون هذا دليل على قرب تكون قاع له بعض الأهمية في السوق. عندما تنخفض النسبة إلى 55٪، فقد حان الوقت لرهن منزلك فعليًا، والشراء لفترة طويلة ولتنسى نقاط وقف الخسارة. يوضح السجل التاريخي للأعضاء أنهم إلى حد بعيد أكثر المتداولين ربحية في السوق. من الضروري أن تتعلم متابعة هؤلاء الأشخاص.

بالنسبة لنهج “مؤشر صناديق الاستثمار”، كما نَاقشته من قبل، يؤدي دائمًا مهمة جديرة بالثناء تتمثل في منح نقاط شراء رئيسية في السوق، كما يُظهِر الرسم البياني طويل الأجل.

تتمثل متطلبات إشارة الشراء الرئيسية من هذا المؤشر في ثقل حجم سيولة الصناديق، لدرجة أن نسبة السيولة النقدية إلى الأصول تكون أكبر من 7٪. ثانيًا، يجب أن يكون مبلغ الاحتياطيات النقدية أكبر بنسبة 120٪ على الأقل من مبلغ عمليات الاسترداد لمدة 12 شهرًا. يتم الوصول إلى هذه النسبة المئوية من خلال قسمة رقم الاحتياطيات النقدية للصناديق على مبلغ عمليات الاسترداد لمدة 12 شهرًا. بمجرد أن تكون هذه النسبة الناتجة أكبر من 120٪، يجب أن يكون السوق الصاعد الرئيسي في مراحل السبات.

يتم إصدار بيانات صناديق الاستثمار شهريًا من قِبَل معهد التمويل المشترك وتَظهَر في صحيفة “وول ستريت” والـ “بارونز” والمنشورات المالية الأخرى.

هناك مؤشر صغير أنيق آخر لاستدعاء قيعان أسواق الأسهم الرئيسية، منذ أن كانت البيانات متاحة لأول مرة في الستينيات، وهو عدد الإصدارات الثانوية التي تقدمها شركات السمسرة. وهو عرض تقدمه شركة لبيع المزيد من أسهمها. بعبارة أخرى، إنها محاولة من المطلعين من الأطراف الداخلية للخروج من أسهم شركاتهم. كما قد تظن، فإن خروج عددًا كبيرًا من هؤلاء الموظفين الثانويين من شركاتهم عادة ما ينذر بكارثة للسوق. المشكلة هي أن خروج عدد كبير من الموظفين الثانويين قد يأتي مبكرًا قبل وصول السوق لقمته الحقيقية.

لقياس نشاط مؤشر “الإصدارات الثانوية” Secondaries’ Activity، أستخدم مجموعًا متحركًا لمدة 4 أسابيع لعدد الإصدارات الثانوية كما يتم الإبلاغ عنه كل أسبوع في الـ “بارونز”. عندما تنخفض قيمة المؤشر إلى أقل من خمسة، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا لبعض الانفجارات السعرية في الاتجاه الصاعد لأن السوق الصاعد قد أصبح على بُعد بضعة أسابيع فقط.

مؤشر “الإصدارات الثانوية”، مثل كل المؤشرات الأخرى المذكورة في هذا الفصل، لا تومض بالإشارات كل أسبوع أو أسبوعين. فهذه مؤشرات طويلة الأجل قد تعطي إشاراتها لمرة واحدة فقط خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة حسب ظروف السوق.

وبسبب هذا العامل، فإن بعض الأشخاص الذين يتابعون هذه المؤشرات لا يتصرفون بُناءً عليها عندما تأتي الإشارات بالفعل، أو الأسوأ من ذلك، هو أنهم يحاولون تخمين قيم المؤشرات والقفز قبل الإشارات الفعلية. من فَضلِك لا تفعل ذلك. انتظر الإشارة. بعد كل شيء، لماذا يجب أن تحاول إخبار السوق أو المؤشر بما سيفعله؟

مرة أخرى، أُحَذِّرُك من الاعتماد فقط على أي من المؤشرات التي قَدَّمتُها لك هنا على الرغم من السجل الجيد الواضح لديهم. بدلًا من ذلك، أُفَضِل أن تتابعهم جميعًا وتنتظر حتى تتحول غالبية مؤشرات السوق الصاعدة إلى إيجابية قبل الشراء. يمكن توقع قمم السوق الهابطة بنفس الطريقة إذا كُنت ستنتظر حتى تتحول الأغلبية، أي أكثر من 50 ٪، من مؤشرات سوق الدببة إلى سلبية. بمجرد حدوث ذلك، من الآمن الدخول إلى جانب البيع على المكشوف في السوق والخروج من مراكزك الشرائية.

berma1 chart 44

النمط الدوري الرئيسي لسوق الأوراق المالية

يؤكد العديد من المحللين أن هناك دورة زمنية أو نمط رئيسي نوعًا ما في سوق الأسهم وأنا أمِيل إلى الموافقة على وجهة النظر تلك. ولكن ما لا أمِيل إلى الموافقة به هو أنه يمكن للمرء أن يتداول في السوق بشكل مربح باستخدام هذه الدورات الرئيسية طويلة الأجل فقط.

سَأُرِيكُم هنا الدورة الرئيسية طويلة المدى التي اكتشفتُها. إنه أمر رائع وهو أفضل مثال دوري على عمل السوق في المدى طويل الأجل رأيته على الإطلاق. لكن هذا لا يعني أنني سوف اندَفِع لأشتري أو أبيع الأسهم لمجرد أن هذا النمط الدوري كان يتوقع حدوث ارتفاع أو انخفاض.

بدلاً من هذا، فإنني أُصِر على أنه بمجرد أن تبدأ عناصر الدورة في تشكيل قمة أو قاع رئيسي، فإنه يجب أيضًا توقع هذا الانعكاس من خلال بياناتي الفنية أو الأساسية. بعد ذلك، وبعد ذلك فقط، سأدخل السوق.

بأسلوب واقعي للغاية، أريدك أن تعتبر دورة سوق الأسهم الرئيسية لـ ويليام بمثابة خريطة طريق حول المكان الذي يجب أن يتجه إليه السوق. هذا هو الغرض منها… لتُظهِر لك الاتجاه العام والتوقيت العام لخصائص السوق على المدى الطويل.

كما يتبع الربيع الشتاء وتتبع الحياة الموت، فإن كل السلوكيات المدركة تتبع أنماط متكررة. خاصة في سوق الأسهم! إنه اعتقادي الشخصي بوجود نمط رئيسي دقيق لحركة سوق الأسهم. سيتم تقديم هذا النمط هنا من أجل أن تُلاحِظَه.

تم تحديد النمط الرئيسي

يعكس الرسم البياني أعلاه متوسط سعر “مؤشر اكس هوجتون للشركات الصناعية” Axe-Houghton Industrial Stock Price Average منذ 1854 وحتى 1896. للوهلة الأولى، يمكن رؤية القليل. ومع ذلك، عند الملاحظة الدقيقة يتطور نمط مثير.

النمط بسيط. فكل 37 عامًا يعيد سوق الأسهم نَفسُه. بعبارة أخرى، فإن أدنى مستوى شوهد في عام 1859 هو بداية نمط مدته 37 عامًا تنتهي في أدنى مستوى في السوق شوهد في عام 1896.

في وقت لاحق، سيظهر أن هذا، في الواقع، نمط متكرر بدقة بالغة. في الوقت الحالي، اسمحوا لي أن أحدد مكونات نمط الـ 37 عامًا كما هو موضَّح أعلاه.

تم وضع علامة على الرسم البياني لإظهار المراحل الدورية الثلاث ضمن نمط الـ 37 عامًا. تم ذلك من خلال البدء عند أدنى مستوى لعام 1859. بعد حوالي 18 عامًا، شوهد انخفاض رئيسي آخر في عام 1877 حيث ظهرت المرحلة الثانية إلى الوجود وتستمر حتى الانخفاض الرئيسي المسجل في عام 1884. في هذه المرحلة، يتم تشغيل المرحلة الثالثة والأخيرة من النموذج الرئيسي وتستمر حتى عام 1896.

استمرت المرحلة الأولى (من البداية إلى النهاية أو من القاع إلى القاع التالي) لمدة 18 عامًا. استغرقت المرحلة الثانية 7 سنوات واستمرت المرحلة النهائية 12 سنة بالضبط مما منحنا 37 عامًا.

بالإضافة إلى ذلك، كان الوقت المُنقض من بداية المرحلة الأولى إلى ذروتها 14 عامًا مع انزلاق في سعر السهم لمدة 4 سنوات إلى أدنى مستوياته في عام 1877. وصلت المرحلة الثانية إلى ذروتها بعد حوالي 5 سنوات من بدايتها. من هناك، حدث الهبوط لمدة عامين. استغرقت المرحلة الثالثة 8 سنوات لتصل إلى ذروتها التي بدأ منها السوق هبوطه لمدة 4 سنوات.

قبل المضي قدمًا، اسمحوا لي أن أحدد هذه المراحل الثلاث من حيث مدتها الزمنية وأنماط الأسعار والبناء العام. بعد ذلك، يمكنك التحقق من سِجل آخر 115 عامًا لتأكيد أو رفض أطروحة الماجستير الخاص بي حول هذا النمط.

berma1 chart 45

المرحلة الأولى – هذه هي المرحلة الأولى من نمط الـ 37 عامًا. لاحِظ أن هناك 4 موجات “ثورية” في سياق الاتجاه الصاعد الشامل الذي استمر لمدة 14 عامًا. في العام الرابع عشر، بدأ سوق “الدببة” لمدة 4 سنوات، والذي أنهى حياة هذه المرحلة. تُرى قيعان السوق المهمة بعد 6 و12 و15 سنة من نقطة البداية. تم العثور على القمم المهمة عند 7 و11 و17 سنة من آخر قمة في المرحلة السابقة.

المرحلة الثانية – وهي أقصر المراحل الثلاث والأبسط من حيث هيكل السعر.

النقاط المهمة هي القمة المتكونة بعد حوالي 5 سنوات من البداية والقاع النهائي بعد 7 سنوات من نقطة البداية.

يستدعي هذا النمط حركة صاعدة مدتها 5 سنوات، والتي تتكون من حركتين صاعدتين يتخللهما حركة تصحيحية هابطة. ثم من هذه القمة، يبدأ سوق دبّي هابط لمدة عامين.

المرحلة الثالثة – هذه هي المرحلة الثالثة والأخيرة من نمط الـ 37 عامًا. الفترة الزمنية من البداية إلى القمة هي 8 سنوات. من هذه القمة، يبدأ تكَون سوق هابط مدته 4 سنوات وعند هذه النقطة يبدأ نمط الـ 37 عامًا من جديد.

هذه القمة، بعد 8 سنوات من بدء المرحلة الثالثة، هي التي أدت إلى حدوث كارثة كبرى في سوق الأوراق المالية في هذا البلد.

ومن الأمثلة على هذه المرحلة الحركة الصاعدة من 1884 إلى 1892، والسوق من 1921 إلى 1929 ومن 1958 إلى 1966.

إذا كان هناك أي صحة لأطروحتي العامة، فيجب أن نرى قمم وقيعان السوق تتكون في مضاعفات الـ 37 عامًا بعد كل القمم والقيعان التي حددناها في نمط 37 عامًا الأول من 1859 إلى 1896. هناك 7 نقاط تحول رئيسية في نمط الـ 37 عامًا والـ 76 عامًا مرت من عام 1896، أو ما يزيد قليلًا عن دورتين كاملتين. وبالتالي، فإن التدرج المثالي سيشهد تَكَوُّن 14 قمة وقاعًا خلال دورتين مدتهما 37 عامًا بعد نمط 1859-96.

إذا حصلت على 11 “نتيجة” فإن الطريقة تكون صحيحة بنسبة 80٪. سأصنف “النتيجة” على أنها أي حركة رئيسية قادمة بالضبط بعد 37 عامًا، ومضاعفاتها، من قمة أو قاع سابق تم تحديده بالفعل في نمط الـ 37 عامًا الأول.

نظرة على السجلات

 يجب أن تنتج المرحلة الأولى التي بدأت في عام 1859، إذا كانت نظريتي صحيحة، قيعان مماثلة كل 37 عامًا.

وهكذا، إذا أضفنا 37 عامًا إلى عام 1859 وصلنا إلى عام 1896، وهو قاع رئيسي في السوق. ولو أضافنا إلى هذا الرقم 37 مرة أخرى يصبح لدينا عام 1933، وهو العام الذي أنهى فيه مؤشر “خط تدفق عدد الأسهم الصاعدة والهابطة” سوق الدببة الذي امتد منذ عام 1929 إلى عام 1933! ولو أضفنا مرة أخرى 37 لوصلنا إلى عام 1970… مرة أخرى، نتيجة وتوقعات مثالية. يجب أن يصل السوق للقاع الرئيسي التالي في عام 2007.

حدثت أعلى قمة في نمطنا الأصلي في عام 1872، لذلك نضيف مرة أخرى 37 عامًا حيث حققت الأسهم ارتفاعها المهم التالي، عام 1909 بإضافة 37 نستهدف القمة الرئيسية لعام 1946، وهي نقطة بيع رائعة!

النقطة المرجعية التالية في النمط الأصلي هي قاع 1877، لذا نعاود هنا: 1877 + 37 = 1914، قاع سوق رئيسي. أضف 37 أخرى ونصل إلى 1951، الخطأ الوحيد في هذا النمط! في الواقع، تم تسجيل قاع رئيسي في الجزء الأخير من عام 1949 وأوائل عام 1950، وبالتالي، لا يمكننا أن نطلق عليها ضربة مباشرة، ولكنها كانت قريبة بدرجة كافية. 1951 + 37 = 1988 عندها القاع التالي.

انتهت المرحلة الثانية في عام 1882. بإضافة 37 عامًا إلى هذا العام يعطينا توقُع بقمة في عام 1919، وهي إصابة أخرى دقيقة للهدف! أضف 37 عامًا أخرى ويصبح لدينا 1956 – البداية الدقيقة لسوق الدببة الذي استمر 1.5 عام! المستهدف التالي هنا هو عام 1993.

berma1 chart 46

وصلت المرحلة الثانية إلى القاع وبدأت الثالثة في عام 1884. هذا متكرر، لكنه ضروري؛ نضيف 37 إلى 1884 مرة أخرى ويمكننا توقع قاع عام 1921. هل حدث ذلك؟ أنت تراهن على أنه حدث مع تَكَوُّن قاع في سوق الأسهم وبدء سوق صاعد لمدة 8 سنوات! أضفنا 37 إلى عام 1921 فتوقعنا عام 1958، وهو قاع رئيسي آخر في السوق أدى إلى ظهور سوق صاعد لمدة 8 سنوات وبلغ ذروته في عام 1966 عندما وصل مؤشر “داوجونز الصناعي” إلى 1000! تشير توقعاتنا التالية هنا إلى قاع في عام 1995.

في عام 1892، تصدرت قمة المرحلة الثالثة مع دخول الأسعار إلى سوق هابط مدمر. يتم عمل توقع التالي بإضافة 37 إلى 1892 فيصبح لدينا… 1929. نضيف إلى هذا 37 فيصبح لدينا 1966.

من بين 14 توقع محتمل، كان هناك 13 تحققت في الموعد المحدد تمامًا. وتَذَكَّر، أن لدينا معايير صارمة للغاية للحكم على “التوقعات”. على الرغم من أن العديد من المراقبين لهذه الدورات الزمنية راضين إذا كان القاع المستهدف يأتي بعد أو قبل توقعاتهم طويلة المدى بعامين. على هذا الأساس، كانت جميع توقعاتي صحيحة. كما هي:

إن مستهدفات القمم والقيعان الرئيسية للسوق كانت صحيحة 93% من الوقت!

إذا احتاج أي شخص إلى مزيد من التوثيق لما أسميه “نمط الـ 37 عامًا لسوق الأسهم الخاص بـ ويليامز”، أود أن أقترح عليك دراسة أنماط أخرى متكررة لمدة 37 عامًا تظهر على مؤشرات السوق الأخرى. إنهم هناك. لقد تَطَرَّقت فقط إلى المؤشرات الرئيسية في هذا الفصل.

سيرى طلاب الدورات أن العديد من الدورات الزمنية التي يدرسونها تقع في مكانها ضمن نمط الـ 37 عامًا. في الواقع، دورات السوق الأكثر شيوعًا هي دورات 18 عامًا و7 أعوام و12 عامًا، وكلها تتوافق مع مراحلنا الثلاث!

مستهدفات دورة الـ 37 عاماً

إذا صحت دورة الـ 37 عاما، فإنه سوف ينتج عنها قمة في عام 1983، وقاع رئيسي في عام 1988، وقمة رئيسية في عام 1993، وقاع رئيسي في عام 1995 وقمة رئيسية (من نوع قمة 1929) في عام 2003، مع قاع رئيسي في عام 2007 وعندما تصل دورة الـ 37 عاما الحالية لنهايتها، تظهر للحياة دورة جديدة.

لكي يصبح لديك فهم أفضل لهذه الدورة الزمنية المميزة، فإنني قد قمت هنا بإعادة تمثيل لكل حركات السوق منذ 1854 وحتى اليوم. إن أوجه الشبه مذهلة!

اعتقد أن المعلومات التي تمت مشاركتها معك في هذا الفصل ستمكنك من ملاحظة القمم والقيعان الرئيسية المهمة بدقة كافية ومستهدف زمني مسبق حتى لا تقلق مرة أخرى بشأن الوقوع في فخ الثيران أو الدببة. اتبع المؤشرات ولن تواجه صعوبة تُذكَر في توقيت السوق على المدى الطويل.

نقاط للتذكرة

1. راقب بحرص نمط “ذروة البيع”.

2. كن سريعًا في الاستدارة إلى الاتجاه الصاعد، وبطيئًا في التحول إلى الاتجاه الهابط.

3. “معدل العائد المنخفض”، أقل من 2.8٪ في مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” هو إشارة لظهور سوق هابط.

4. عادة ما يصل مؤشر “الطلب على النقود” للقمم والقيعان قبل سوق الأسهم.

5. “المعدل السنوي للتغير في مراكز البيع على المكشوف” هو أفضل مؤشر فردي طويل المدى أعرفه.

6. “المركز النقدي للصناديق الاستثمارية” يتوقع تحركات السوق الرئيسية.

7. عادة ما يصل “مؤشر خط الأسهم الصاعدة والهابطة” للقمة قبل مؤشر “داوجونز الصناعي”.

8. يقوم أعضاء بورصة نيويورك بعمليات بيع على المكشوف محدودة عند القاع الرئيسي للسوق.

9. “مجموع الأسابيع الأربعة للإصدارات الثانوية” يصل عادة لأقل من خمس نقاط في القاع الرئيسي.

10. هناك نمط دوري رئيسي لمدة 37 عامًا في السوق.

العودة للفهرس

Scroll to Top