ينحصر المُضاربون في البورصة ما بين تصنيفين الأول هو المُضارب النظامي The Discipline Trader والثاني هو المضارب الفوضوي Chaotic trader. فالبعض نظامي بنسبة 100% والبعض الآخر فوضوي بنسبة 100% والجمهور الأعظم يقع ما بين الحدين. ولكي تحدد أين هو موقعك فعليك أن تجيب عن الأربع أسئلة التالية سواء بنعم أو بلا.
ولكن قبل أن تبدأ حاول أن تكون صادق مع نفسك قدر المستطاع ففي النهاية فإن عائد الإجابة على هذه الأسئلة سوف يعود عليك بالنفع الكثير. كذلك فإنني أفضل أن تفكر في الإجابة وتكتبها وأنت جالس في مكان هادئ يضمن لك مواصلة التركيز وألا يقاطعك أحد، فأنت على بعد خطوات من اكتشاف حقيقتك التي أنت عليها الآن كمُضارب في أسواق المال.
1. هل تعتقد في قرارة نفسك أن السوق المال كفؤ ولا يتحكم به أحد، أم أن هناك من يسيطر عليه مثل “صانع السوق” أو “الهامور” كما يسمونه في دول الخليج أو “عبد اللطيف” كما يسمونه في مصر؟
2. هل لديك خطة واضحة لإدارة المخاطر المالية، هذه الخطة تشمل تحديد واضح لحجم الصفقات Position Sizing مع آلية لأخذ الأرباح ووقف الخسائر؟
3. هل درست التحليل الفني والمالي بصورة أكاديمية وكان لك أستاذ ومعلم يشرح لك أدق التفاصيل، أم دراسة ذاتية من خلال مواقع الانترنت والكتب، أم أنك لا تؤمن بأن التعامل مع البورصة علم وتعتمد على التوصيات والأخبار بصورة أكبر؟
4. هل قمت بدراسة أكاديمية لعلوم السلوك النفسي ولديك خبرة في علم نفس الفرد وعلم نفس الجماهير؟ أم أنك قد قرأت بعض المواضيع من الانترنت وشاهدت بعض الفيديوهات على اليوتيوب؟ أم أنك ترى أن هذا تعقيد لا قيمة له؟
الخلاصة
أن اجابتك على الأسئلة الأربعة هي التي ستحدد إلى أي مدى أنت نظامي أو فوضوي في عملك في مجال المُضاربة في البورصة. سوف تكتشف مواطن ضعفك الآن وهو ما يجب أن تعمل على تحسينه في المستقبل من خلال بناء خطة لاكتساب المهارات والعلوم التي أنت بحاجة إليها لكي تصل لدرجة كونك مُضارب نظامي.
كذلك فإن كونك مضارب نظامي لا يعني أنك قد ضمنت النجاح في هذا المجال ولكنه يعني أنك على الطريق السليم وما ينقصك هو بعض الخبرة التي تكتسب مع الوقت وبعض الصبر حتى ترى النتائج المرجوة.